الهجرة إلى كندا: عبر برنامج اللّاجئين (Refugees 2)

الدّخول إلى كندا بطريقة غير نظامية:

تحترم كندا التزاماتها الدولية تجاه أولئك الذين يحتاجون حقاً إلى المساعدة والحماية، ومع ذلك فهي تصب اهتمامها أولاً في التأكد من اتباع جميع القوانين لحماية سلامة وأمن وصحة الكنديين، لذا يواجه طالبو اللجوء عملية صارمة لتحديد ما إذا كان لديهم مطالبة مشروعة أم لا، وفقاً للقوانين الكندية والدولية.

تلعب وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) وشرطة الخيالة الكندية الملكية (RCMP) دوراً أساسياً في حماية حدود كندا، وردع واعتراض الدخول غير النظامي إلى كندا والحفاظ على سلامة الكنديين.

تعمل CBSA و RCMP وشركاؤها المحليون والدوليون معاً لاعتراض الأفراد الذين يدخلون كندا بشكل غير نظامي، حيث تعتبر RCMP مسؤولة عن أمن الحدود بين موانئ الدخول، في حين أن CBSA مسؤولة عن أمن الحدود في موانئ الدخول وداخل كندا.

تقديم طلب لجوء في كندا:

يمكن للأفراد تقديم طلب لجوء في كندا في ميناء الدخول أو في مكتب خدمات الحدود الكندية (CBSA) الداخلي أو مكتب الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا (IRCC)، وسيحدد مسؤولو CBSA أو IRCC ما إذا كان الفرد مؤهلاً لتقديم مطالبة تشمل العوامل التي تحدد أهلية الفرد لتقديم طلب لجوء، وما إذا كان المدعي قد ارتكب جريمة خطيرة، أو قدم مطالبة سابقة في كندا، أو تلقى الحماية في بلد آخر.

يختلف طالبو اللجوء عن اللاجئين المعاد توطينهم، حيث يقدم طالبو اللجوء طلب لجوء في كندا في ميناء الدخول أو في مكتب داخلي (CBSA أو IRCC)، وتخضع هذه المطالبات جزئياً للمعاهدات الدولية التي وعدت كندا بدعمها.

من ناحية أخرى، يتم فحص اللاجئين المعاد توطينهم في الخارج ويخضعون لفحوصات أمنية وطبية قبل إصدار تأشيرة للقدوم إلى كندا، وعندما يصلون إلى كندا يصبحون مقيمين دائمين، نظراً لأن طالبي اللجوء واللاجئين المعاد توطينهم يأتون إلى كندا من خلال مسارات الهجرة المختلفة، فإن أولئك الذين يعبرون الحدود بشكل غير نظامي ويطلبون اللجوء في كندا لا يتنقلون في قائمة الانتظار، ولا يحلون مكان اللاجئين القادمين إلى كندا من الخارج لإعادة التوطين.

 

المعابر الغير نظامية :

يدخل بعض الأفراد كندا بشكل غير منتظم بين موانئ الدخول المحددة، ويمكن أن يكون هذا خطيراً وانتهاكاً للقانون، لأسباب تتعلق بالسلامة القانونية والشخصية، وتواصل حكومة كندا حث الناس على السعي للدخول إلى كندا فقط في موانئ الدخول المحددة.

يتم إحضار الأشخاص الذين تم اعتراضهم من قبل شرطة الخيالة الملكية الكندية، أو سلطات إنفاذ القانون المحلية بعد عبور الحدود بشكل غير نظامي إلى أقرب منفذ دخول تابع لوكالة خدمات الحدود الكندية أو مكتب CBSA الداخلي أو مكتب IRCC (أيهما أقرب)، حيث سيجري الضابط فحصاً للهجرة، بما في ذلك النظر في ما إذا كان الاحتجاز له ضمانة.

في هذه المرحلة يخضع الأفراد لفحوصات صحية لتلبية أي احتياجات صحية فورية، بالإضافة إلى الفحوصات الأمنية للتأكد من أنهم لا يشكلون تهديداً أمنياً لكندا، ولتحديد ما إذا كانوا مؤهلين لتقديم طلب اللجوء، وتشمل هذه الفحوصات فحوصات بيوغرافية وقياسات حيوية (على سبيل المثال، أخذ البصمات) إذا لزم الأمر.

بعدها سيتم بدء طلب اللجوء، غالباً ما يشق الرعايا الأجانب – الذين لم يتم اعتراضهم من قبل تطبيق القانون – طريقهم إلى أقرب مكتب IRCC أو CBSA ويقدمون طلباً لحماية اللاجئين.

إذا تقرر أن الطلب مؤهل، فسيتم إحالته إلى قسم حماية اللاجئين التابع لمجلس الهجرة واللاجئين في كندا (IRB) لجلسة استماع، وفي معظم الحالات، سيتم الإفراج عن المواطن الأجنبي بشروط وأحكام أثناء انتظار جلسة الاستماع.

سيتم إصدار أمر إزالة للأفراد الذين تم العثور على مطالبتهم غير مؤهلة، والإفراج عنهم بشروط للإبلاغ عن إجراء إزالة في المستقبل، وقد يُعرض على الرعايا الأجانب المطالبين بمغادرة كندا تقييم مخاطر ما قبل الإزالة (PRRA) من قبل وكالة خدمات الحدود الكندية.

ملاحظة: على الرغم من أن وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) تبدأ العملية، إلا أن IRCC هي التي تجري عملية تقييم المخاطر قبل الترحيل.

انتظار قرار طلب اللجوء:

يحصل جميع طالبي اللجوء المؤهلين على جلسة استماع عادلة في IRB، وهي محكمة شبه قضائية مستقلة، ويتم البت في كل قضية على أساس مزاياها، بناءً على الأدلة والحجج المقدمة.

عند اتخاذ قراراته، يأخذ مجلس الهجرة واللاجئين بعين الاعتبار ما إذا كان المدعي يفي بتعريف الأمم المتحدة (UN) للاجئ بموجب الاتفاقية، والذي تم تبنيه في القانون الكندي، أو أنه شخص بحاجة إلى الحماية.

تُعرِّف الأمم المتحدة لاجئي الاتفاقية بأنهم الأشخاص الذين لديهم خوف مبرر من الاضطهاد، على أساس العرق أو الدين أو الرأي السياسي أو الجنسية أو العضوية في مجموعة اجتماعية معينة. أما الشخص الذي يحتاج إلى الحماية، فهو بموجب قانون الهجرة وحماية اللاجئين، شخص في كندا قد يتعرض شخصياً لخطر التعذيب، أو خطر على حياته.

 

تلقي قرار بشأن طلب اللجوء:

قرار إيجابي:

يؤدي القرار الإيجابي إلى السماح للأفراد بالبقاء في كندا، والتقدم للحصول على الإقامة الدائمة في معظم الحالات. تشمل خدمات الدعم هذه:

• تقييم الاحتياجات والإحالات.
• المعلومات والتوجيه لمساعدة الوافدين الجدد على اتخاذ قرارات تسوية مستنيرة.
• تقييم اللغة والتدريب لمساعدة الوافدين الجدد على العمل في المجتمع الكندي والمساهمة في الاقتصاد.
• دعم العثور على عمل والاحتفاظ به، بما في ذلك الإحالات لتقييم أوراق الاعتماد الأجنبية.
• توفير الاتصالات حيث يمكن للقادمين الجدد مقابلة الأشخاص والاندماج بشكل أفضل في مجتمعاتهم الجديدة.

بعد قبولك في كندا كلاجئ ستحصل على العديد من الحقوق، قم بالتعرف عليها من هنا.

قرار سلبي:

إذا تم رفض المطالبة من قبل قسم حماية اللاجئين، فقد يتمكن الأفراد من استئناف القرار إلى قسم استئناف اللاجئين في IRB، وإذا لم يكن للأفراد الحق في الاستئناف إلى قسم استئناف اللاجئين، فيمكنهم مطالبة المحكمة الفيدرالية بمراجعة القرار.

بمجرد استنفاد جميع سبل الاستئناف، يصبح أمر الترحيل المشروط الذي صدر في الوقت الذي تم فيه تقديم طلب اللجوء في البداية قابلاً للتنفيذ من أجل السماح بإبعاد الأفراد.

قد لا يكون طالبو اللجوء الفاشلون الذين يخضعون لأوامر الترحيل مؤهلين للحصول على المساعدة الاجتماعية، اعتماداً على المقاطعة.

إن وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) مفوضة بإزالة جميع الرعايا الأجانب، بغض النظر عن الجنسية، الذين ثبت أنهم غير مسموح لهم بدخول كندا والذين يخضعون لأمر إبعاد واجب النفاذ.

لجميع الأفراد الحق في محاكمة عادلة، ومع ذلك، بمجرد استنفاد جميع السبل القانونية، يجب احترام قوانين الهجرة الخاصة بكندا ومغادرتها، أو إزالتهم من قبل CBSA، و قد يؤدي عدم الحضور لمقابلة الترحيل أو موعد الترحيل المقرر إلى إصدار أمر اعتقال على مستوى كندا واحتجاز محتمل قبل الترحيل من قبل وكالة خدمات الحدود الكندية.

اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة:

تتطلب اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة – الموقعة بين كندا والولايات المتحدة في عام 2004 – أن يسعى طالبو اللجوء إلى الحماية في أول بلد آمن يصلون إليه، وتنطبق الاتفاقية على أولئك الذين يقدمون طلب لجوء في ميناء دخول حدودي بري بين كندا والولايات المتحدة، ولا تنطبق على أولئك الذين يصلون من الولايات المتحدة عن طريق البحر، أو بين موانئ الدخول أو ميناء داخلي مثل المطار.

منذ الثمانينيات من القرن الماضي، تستخدم البلدان في جميع أنحاء العالم اتفاقيات آمنة من نوع الدولة الثالثة كطريقة لمعالجة الضغوط على أنظمة اللجوء المحلية من النمو المستمر للهجرة العالمية.

ومنذ منتصف التسعينيات، دعمت وكالة الأمم المتحدة للاجئين هذه الأنواع من الاتفاقيات، وتستند الاتفاقية بين كندا والولايات المتحدة على المبدأ الذي وافقت عليه وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وهو أن الأفراد يجب أن يطلبوا اللجوء في أول بلد يصلون إليه، ويشرف القضاء المستقل على امتثال الولايات المتحدة لالتزامات المعاهدة، وستظل اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة أداة مهمة لكندا والولايات المتحدة للعمل معاً على المعالجة المنظمة لطلبات اللاجئين المقدمة في بلدينا.

يتطلب قانون الهجرة وحماية اللاجئين المراجعة المستمرة لجميع البلدان المعينة كدول ثالثة آمنة، لضمان استمرار تلبية الشروط التي أدت إلى تصنيفها كدولة ثالثة آمنة.

ويستمر نظام اللجوء في الولايات المتحدة في تلبية المعايير الدولية، وبالتالي تستمر الولايات المتحدة في كونها دولة ثالثة آمنة.

هناك أربعة أنواع من الاستثناءات لاتفاقية الدولة الثالثة الآمنة:

1. طالبو اللجوء الذين لديهم أحد أفراد الأسرة في كندا.
2. القاصرين غير المصحوبين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
3. الأفراد الذين يحملون تأشيرة كندية صالحة.
4. أولئك الذين تم اتهامهم أو إدانتهم بجريمة يمكن أن تعرضهم لعقوبة الإعدام في الولايات المتحدة أو في بلد ثالث، وأيضاً لا تنطبق الاتفاقية على المطالبين الذين دخلوا كندا في موقع ليس منفذ دخول.

قد يهمك أيضاً:

الطّريق إلى كندا: عبربرنامج العمال المهرة المختارون من كيبيك (Quebec-Selected Skilled Workers)

الطّريق إلى كندا: عبربرنامج الهجرة الأطلسي التجريبي (1 Atlantic Immigration Pilot)

وكي تبقوا على اطلاع بكافة الأخبار المتعلقة بكندا يمكنكم متابعتنا على:

صفحة الفيسبوك: الحياة في كندا – Life in Canada

مجموعة الفيسبوك: الحياة في كندا

التيليجرام : Life_incanada

 

إعداد: عبير أسامة الغوثاني