طرد زعيم حزب المحافظين السابق أندرو شير أخت زوجته بعد أن أثيرت أسئلة حول توظيفه
لها في مكتب دائرته الانتخابية.
قال النائب عن ساسكاتشوان في بيان صدر يوم الثلاثاء إنه تحدث مع شقيقة زوجته، إيريكا هونواي، التي كانت تعمل كمساعدة دائرة انتخابية في مكتب ريجينا – كوابيل، وقرر التخلي عنها. ويُذكر إنه تم تعيينها لأول مرة في عام 2007 للقيام بضبط الحسابات.
قال شير: “أفهم أنه في هذه الحالة، قد لا يكون اتباع القواعد كافياً. لكن حتى معرفة النزاعات الممكنة تهمني. وعلى هذا النحو، قابلت إيريكا وأنهيت وظيفتها في مكتبي”.
“كمسؤول منتخب، أتفهم أن التوقعات مني كبيرة. وقد راجعت مفوض الأخلاقيات أولاً أينما كان هناك أي سؤال يتعلق باتباع نص القواعد”.
وأشار مكتبه إلى أن شير طلب توضيحاً من كل من هيئة مراقبة الأخلاقيات وإدارة مجلس العموم بشأن قرارات التوظيف الخاصة به، وقيل له إنه لن يتم انتهاك أي قواعد من خلال توظيفها.
في بيان لـ CTV News، استشهد مكتب مفوض الأخلاقيات ماريو ديون بقيود السرية في قوله إنه لا يمكنه “الإفصاح أو التعليق على أي تعاملات” لمكتب ديون قد يكون أو لا يكون قد أجراه مع شير.
قضى شير معظم وقته كزعيم للحزب ينتقد رئيس الوزراء جاستن ترودو وحكومته بسبب الخلافات الأخلاقية وتضارب المصالح المتصورة.
أحدث مثال على ذلك هو قيام المحافظين بتوجيه اتهامات بالفساد إلى الليبراليين بسبب منح برنامج منحة طلابية لمؤسسة WE Charity من أجل إدارته، على الرغم من أن زوجة ترودو ووالدته وشقيقه قد دُفع لهم آلاف الدولارات من قبل WE مقابل مشاركتهم في المحاضرات في الماضي.
عند سؤاله عن خيارات التوظيف الخاصة بشير يوم الثلاثاء، ترودو قال إنه من الأفضل طرح سؤال على شير والزعيم المحافظ إيرين أوتول.
في وقت سابق من اليوم، أخبر أوتول المراسلين أنه سيتحدث مع شير حول تلبية “معاييره الأخلاقية العالية”. وقال أوتول: “أتوقع أن يرقى فريقي إلى مستوى التوقعات التي يضعها الكنديون علينا ويتجاوزها”، هذا قبل الانطلاق في انتقادات لترودو بسبب مخالفاته السابقة لقانون الأخلاق الفيدرالي.
بشكل عام، قال ترودو إنه قد يكون من المجدي أن ينظر المكتب الدولي في ما إذا كانت قواعد مجلس العموم الحالية (التي تسمح لأعضاء البرلمان بتعيين أقاربهم) بحاجة إلى إعادة تقييم.
وأضاف: “أعتقد أن هذا بالتأكيد سيكون انعكاس حول كيفية ضمان أننا نحافظ على الثقة التي يضعها الكنديون في جميع البرلمانيين”.
في الوضع الحالي، يحكم مجلس العموم حول علاوات الأعضاء والخدمات التي تتضمن قيوداً على توظيف الأسرة المباشرة.
شير هو ثاني نائب يتعرض لانتقادات شديدة في الأسابيع الأخيرة بسبب توظيف أقارب لها في مكاتبهم.
حيث غادرت النائبة في أونتاريو ياسمين راتانسي التجمع الحزبي الليبرالي بعد أن اعترفت بتوظيف أختها للعمل في مكتب دائرة دون فالي إيست.
وقالت في منشور على فيسبوك في ذلك الوقت: “لقد ارتكبت خطأ في الحكم من خلال توظيف أختي في مكتب دائري، وقد عالجت الموقف، لكن هذا لا يعفيني من الخطأ الذي ارتكبته”.
منذ ذلك الحين، أعرب مكتب ديون عن قلقه وقال إنه سيتابع الأمر، وقال ترودو إنه يشعر “بخيبة أمل شديدة” في كيفية إدارتها لمكتبها.
ورداً على خيارات التوظيف التي اتخذتها راتانسي في ذلك الوقت، وصف المحافظون قرار توظيف أختها بأنه “خطأ” و “مجرد مثال آخر في سلسلة طويلة من السلوك المتعجرف والمعروف لليبراليين”.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها شير لانتقادات بسبب قرارات الإنفاق. حيث بعد خسارة الانتخابات الفيدرالية لعام 2019، استقال من منصب زعيم الحزب وسط تساؤلات حول استخدام أموال حزب المحافظين لتغطية التكاليف المتعلقة بالتعليم الخاص لأطفاله.
ورداً على الأخبار خلال جلسة Power Play على قناة CTV، قال النائب المحافظ مايكل تشونغ إن أعضاء البرلمان بحاجة إلى التمسك “بأعلى معايير الأخلاق والمساءلة”، وأنه يعتقد أن شير فعل الشيء الصحيح من خلال السماح لأخت زوجته بالرحيل.
وقال النائب الليبرالي عمر الغبرة إن الأمر متروك لأوتول لتقرير ما إذا كان شير قد فعل ما يكفي للحفاظ على ثقة الجمهور، وهو ما رددته النائبة جيني كوان. وقالت: “إنه يثير سؤالاً حقيقياً للسيد أوتول فيما يتعلق بما سيكون عمله في ضوء هذا الكشف الأخير مع السيد شير”.
قد يهمك أيضاً:
هل ستفي كندا هذه السنة بوعودها بشأن تقليل انبعاثات الكربون، وهل كان الوباء سبباً في التأخّر؟؟
لا مزيد من “الطلب بلطف”: خبراء الصحة يطالبون بإجراءات صارمة لوقف الموجة الثانية من فيروس كورونا
للمزيد من المعلومات زوروا موقعنا على:
الفيسبوك: الحياة في كندا – Life in Canada/
و قناة التلغرام: Life_incanada
إعداد: علا النبواني
