ماهي الأعداد التي تبناها قانون إعادة اللاجئين في أمريكا منذ بدايته؟
في رسالة بتاريخ 31 أغسطس، دعت أكثر من 180 منظمة ملتزمة بحقوق الإنسان واللاجئين والحماية الإنسانية، إلى أن “تعود الإدارة الأمريكية إلى المعايير التاريخية”، وتعيد توطين 95000 لاجئ خلال السنة المالية 2021 (أكتوبر 2020 – سبتمبر 2021).
يعد برنامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة برنامجاً حيوياً ومنقذاً للحياة، ويحمي اللاجئين الأكثر ضعفاً ويساعد على لم شمل العائلات التي مزقتها الهجرة القسرية.
ففي خضم أسوأ أزمة نزوح عالمية في تاريخ العالم، ومع وجود أكثر من 29.6 مليون لاجئ في جميع أنحاء العالم، يعد برنامج إعادة توطين اللاجئين الأمريكي القوي تعبيراً إنسانياً عن القيم الأمريكية الأساسية “، لكنها انخفضت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
فلقد بلغت احتياجات إعادة التوطين في جميع أنحاء العالم أعلى مستوياتها، ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يحتاج أكثر من 1،440،000 لاجئ ضعيف إلى إعادة التوطين، لأنهم لا يستطيعون العودة بأمان إلى وطنهم أو العيش بكرامة في البلد الذي فروا إليه.
فمنذ صدور قانون اللاجئين الأمريكي لعام 1980، حدد رئيس الولايات المتحدة سقفاً لقبول اللاجئين كل عام في نهاية سبتمبر، وتُعرف هذه العملية باسم التحديد الرئاسي، وقد سعت الحكومة الأمريكية تقليدياً إلى بلوغ هذا المستوى السنوي من القبول.
وقد بلغ متوسط القرار الرئاسي من 1980 إلى 2017 إلى قبول 95000 لاجئ و 85000 وافد، لكن هذه الأرقام أخذت بالتناقص في عام 2018، عندما خفض القرار الرئاسي سقف قبول اللاجئين إلى 45000 وانخفض قبول اللاجئين الفعلي إلى أقل من 22500.
ولأول مرة في تاريخها، فقدت الولايات المتحدة مكانتها كزعيمة إعادة التوطين في العالم، ومنذ ذلك الحين استمر سقف القبول في الانخفاض، إلى 30،000 في عام 2019، ثم إلى 18،000 في عام 2020، ولكن أرقام القبول الفعلية كانت أقل من ذلك.
إن إعادة التوطين هي الملاذ الأخير للاجئين الذين لا يستطيعون إعادة بناء حياتهم حيث فروا أولاً أو عادوا بأمان إلى وطنهم، يوضح المجتمع المدني والمنظمات الدينية في الرسالة “إنها شبكة أمان بالغة الأهمية في النظام الإنساني”.
كما تؤكد رسالتهم أيضاً على المساهمات التي قدمها ثلاثة ملايين لاجئ أعيد توطينهم في الولايات المتحدة منذ عام 1980، ولا سيما دورهم في رعاية وإعالة الأمريكيين طوال جائحة COVID-19.
كما أن أكثر من 176000 لاجئ هم من المتخصصين في الرعاية الصحية يعالجون مرضى COVID-19 في المستشفيات، ودور رعاية المسنين والعيادات، وأكثر من 175000 هم جزء من سلسلة الإمداد الغذائي بالولايات المتحدة، ويعملون كعاملين في المزارع وكسائقي شاحنات
وجاء في الرسالة: “نحث وزارة الخارجية على تعزيز برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة باعتباره سياسة خارجية منقذة للحياة وأداة إنسانية، وقبول 95000 لاجئ في السنة المالية 2021، للعودة إلى الأعراف التاريخية، ونعتقد أن وجود برنامج قوي لإعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة هو جزء لا يتجزأ من القيادة الأمريكية القوية، كما أنه يعزز الديمقراطية ويدعم أجندة أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الخارج “.
يمكنكم أن تجدوا نص الرسالة من هنا.
لكن هذه الرسالة لم تجد الرد المرجو، حيث قام الرئيس ترامب في بيانٍ له في الشهر الماضي بتحديد سقف قبول اللاجئين إلى 15000 لاجئ فقط، أما بقية تفاصيل البيان تجدونها هنا.
قد يهمك أيضاً:
الحكومة الفيدرالية والانتخابات في أمريكا
أفضل 10 مدن في أمريكا مناسبة لعيش المهاجرين
ولتبقوا على اطلاع بآخر الأخبار يمكنكم متابعتنا على
الفيسبوك: الحياة في أمريكا- Life in America
إعداد: هديل أسامة الغوثاني