شبح الترحيل يواجه المهاجرين

وزارة العدل تفرض ضغوطاً جديدةً على المهاجرين الذين يواجهون الترحيل.

 

تطلب وزارة العدل من بعض المهاجرين الذين يواجهون الترحيل، تقديم ملف للبقاء في الولايات المتحدة في غضون أسابيع، وهي خطوة غير معتادة تضعهم في وضع غير مؤاتٍ ومعرضة لخطر متزايد من الترحيل.

يتمتع المهاجرون الذين يقاومون الترحيل عموماً بفرصة رفع قضيتهم في المحكمة، حيث يمكنهم مطالبة القاضي بالسماح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة، من خلال الدفع بأنهم مؤهلون للحصول على اللجوء أو أي خيار قانوني آخر.

في هذا العام، ومع تفشي جائحة الفيروس التاجي في الولايات المتحدة، تم إغلاق نظام محاكم الهجرة في البلاد، الذي تديره وزارة العدل جزئياً، مما أدى إلى تأجيل الجلسات وتأجيج التراكم المتزايد الذي يواجه النظام بالفعل.

اعتباراً من أغسطس 2020، نما عدد القضايا المتراكمة الحالية أمام المحاكم إلى حوالي 1.2 مليون، بزيادة 11% عن بداية شهر مارس، وفقاً لغرفة تبادل معلومات الوصول إلى سجلات المعاملات بجامعة سيراكيوز، والتي تتعقب بيانات محكمة الهجرة.

ولكن في الآونة الأخيرة، على الرغم من التحديات التي يمثلها الوباء، بدأ محامو الهجرة في الاطلاع على قائمة أوامر تطلب من موكليهم تقديم طلبات للإعفاء من الترحيل في غضون خمسة إلى ستة أسابيع، وإذا لم يتم الوفاء بالموعد النهائي، فمن الممكن للقاضي إصدار أمر الترحيل، مما يعني أنهم سيكونون عرضة للترحيل في أي وقت.

ووصفت فيكتوريا نيلسون، مديرة المحامين في شبكة الهجرة القانونية الكاثوليكية، الأوامر بأنها “مزعجة” و “ذات دوافع سياسية”.

وأضافت: “يبدو أن النتيجة المقصودة هي زيادة الترحيل حتى للأشخاص الذين لديهم كل النية لتقديم طلب إلى محكمة الهجرة، وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإن موعد محاكمتهم القادم ليس لعدة أشهر أو عام في المستقبل”.

خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، قامت الإدارة بإصلاح نظام الهجرة الأمريكي، مما جعلها عملية معقدة بالفعل أكثر صعوبة في التنقل والنجاح فيها، وفي الأسابيع الأخيرة من فترة رئاسة ترامب، واصلت إدارته المضي قدماً في السياسة والتغييرات، بما في ذلك إطلاق اللوائح التي تشديد اللجوء وتكثيف اتفاقيات اللجوء مع دول أمريكا الوسطى.

تركت الخطوة الأخيرة التي اتخذها المكتب التنفيذي لمراجعة الهجرة التابع لوزارة العدل، المحامين في حالة تعثر، لا سيما أولئك الذين يمثلون الأطفال المهاجرين، وقال جيسون بويد، مدير السياسات في كيدز إن الحاجة للدفاع، والتي تقدم خدمات قانونية للأطفال المهاجرين، “في هذا الصدد، فإن هذه الأوامر تتعارض مع الإنصاف الأساسي”.

فعادةً ما يتم منح الأطفال المزيد من الوقت للاستعداد، وقال بويد: “بسبب تأخيرات البريد وعوامل أخرى، تُرك العديد من هؤلاء الأطفال أمام قرابة ثلاثة أسابيع لتقديم طلبات قد تكون لها عواقب محتملة على الحياة والموت”.

في إحدى الحالات، ينص أمر تحديد موعد لطفل وصل إلى الولايات المتحدة بدون مرافق، وتم توقيعه في 29 أكتوبر على أنه يجب استلام الطلب بحلول 1 ديسمبر.

وجاء في الأمر: “كان من المقرر تقديم طلب للإغاثة في جلسة استماع رئيسية تم تأجيلها بسبب COVID-19″، “تصدر المحكمة بموجبه موعداً نهائياً جديداً صارماً للمدعى عليه لتقديم أي وجميع طلبات الإغاثة،” قد يؤدي عدم التقديم بحلول الموعد النهائي، استمرار الأمر إلى إصدار أمر إزالة”.

كما قال المحامون لشبكة CNN إن الأوامر التي تم استلامها حتى الآن، قد تم توقيعها من قبل قضاة مشرفين، وليس قضاة معينين للقضية والذين سيكونون أكثر قراءة في تفاصيل حالة الفرد، وعادةً ما يقررون مقدار الوقت الذي يتم توفيره للشخص.

نقلاً عن CNN

قد يهمك أيضاً:

رؤساء أمريكا الديمقراطيين

أفضل الولايات للعيش بالنسبة للعائلات

ولتبقوا على اطلاع بآخر الأخبار يمكنكم متابعتنا على الفيسبوك:

الصفحة: الحياة في أمريكا- Life in America 

الغروب: الحياة في أمريكا

إعداد: هديل أسامة الغوثاني