الآسيويون في أمريكا

أخبار عامة, الولايات المتحدة, خدمات اضف تعليق 189 زيارة

الناخبون الآسيويون الأمريكيون ودورهم في الانتخابات الرئاسية.

تضاعف عدد السكان الآسيويين الأمريكيين في جورجيا خلال عقدين من الزمن، ويعيش الكثيرون في ضواحي أتلانتا، التي صوتت لجو بايدن جونيور بهوامش كبيرة.

تعد المقاطعة أيضاً قلب المقعد الوحيد المتنازع عليه بشدة، في مجلس النواب في جميع أنحاء الدولة التي انقلب فيها الديمقراطيون هذا العام، الدائرة السابعة للكونغرس في جورجيا، قال تايكو لي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا: “إن دراسة استقصائية للناخبين الآسيويين الأمريكيين الأوائل في تلك المنطقة، وجدت أن 41 في المائة أبلغوا عن التصويت لأول مرة”.

يعتبر ظهور الناخبين الأمريكيين الآسيويين في جورجيا، نقطة مضيئة محتملة بالنسبة للحزب الديمقراطي الذي يعتمد على التغييرات الديموغرافية، لتحقيق المكاسب السياسية في جميع أنحاء البلاد، فهم الشريحة الأسرع نمواً من الناخبين المؤهلين من بين المجموعات العرقية والإثنية الرئيسية في البلاد، وذلك وفقاً لمركز بيو للأبحاث، وكانت قد تضاعفت أعدادهم على المستوى الوطني وفي مقاطعة غوينيت بأكثر من الضعف بين عامي 2000 و 2020.

تأتي العائلات من أصل آسيوي في الولايات المتحدة من عشرات البلدان، ولكن وفقاً لمركز بيو، تأتي الغالبية العظمى من الناخبين من ستة بلدان فقط، وتشكل الصين والفلبين والهند أكثر من النصف، تليها فيتنام وكوريا واليابان.

لكن المقابلات مع الأمريكيين الآسيويين في مقاطعة غوينيت أظهرت أن ميولهم السياسية متقلبة، فبينما صوّت الكثيرون لصالح بايدن، إلا أنها ليست صفقة منتهية بالنسبة للحزب الديمقراطي، فإن جزءاً كبيراً منهم محافظون اجتماعياً، وغالباً ما يكونون مسيحيين ملتزمين وأصحاب أعمال صغيرة.

انجذب العديد من الناخبين الجدد إلى السباق الرئاسي لأنه كان يلوح في الأفق في الثقافة الأمريكية، لكن هذا يعني أيضاً أنها لا تضمن للديمقراطيين في جولات الإعادة في جورجيا الحصول على مقعدين مهمين في مجلس الشيوخ الأمريكي في كانون الثاني (يناير)، حيث تكون السيطرة على مجلس الشيوخ في الميزان.

كمجموعة على الصعيد الوطني، يميل الآسيويون الأمريكيون إلى تفضيل الديمقراطيين، لكن هذا يخفي الاختلافات العميقة حسب الأصل العرقي والجيل، حيث وجدت شركة AAPI Data، وهي شركة لتحليل البيانات تركز على الأمريكيين الآسيويين، أن العديد من الناخبين الفيتناميين المهاجرين يميلون إلى الجمهوريين ، على سبيل المثال ، في حين أن عددًا قليلاً جدًا من الناخبين البنغاليين يفعلون ذلك، كما أن الناخبين الفيتناميين المولودين في أمريكا يميلون إلى الجمهوريين أكثر مما يميل آباؤهم المولودون في الخارج.

كان ثلثا جميع الناخبين الأمريكيين الآسيويين المؤهلين في عام 2018 مواطنين مجنسين، وهي أعلى نسبة لأي مجموعة عرقية أو عرقية رئيسية، كما وتشير استطلاعات الرأي إلى زيادة كبيرة في الأصوات الأمريكية الآسيوية هذا العام، وهي قفزة أعقبت التوسع في عدد سكان المجموعة في الولاية، فإن حوالي 2.5 % من الناخبين في جورجيا كانوا من أصل آسيوي أمريكي هذا العام، ارتفاعاً من 1.6 % في عام 2016.

أما على الصعيد الاقتصادي، فإن السكان الآسيويون الأمريكيون في جورجيا مختلطون اقتصادياً، فبعضهم أطباء ومهنيون من ذوي الدخل المرتفع، بينما البعض الآخر يمتلك متاجر مستلزمات التجميل والمطاعم وامتيازات الهواتف المحمولة والمغاسل.

لسنوات، كان عدد قليل من الأمريكيين الآسيويين في المناصب المنتخبة في جورجيا من الجمهوريين، وكان التنظيم أكثر تركيزاً على جمع الأموال من الناخبين المهاجرين ذوي الأصول الاقتصادية، بدلاً من تسجيل المهاجرين من الطبقة العاملة.

وعلى الصعيد الوطني، كانت مشاركة الناخبين بين الأمريكيين الآسيويين منخفضة تاريخياً، ففي عام 2016، كان لديهم ثاني أقل نسبة إقبال بعد ذوي الأصول الأسبانية من بين جميع المجموعات الرئيسية.

قال العديد من النشطاء الديمقراطيين، إن نقطة تحول مهمة بالنسبة للناخبين الآسيويين الأمريكيين جاءت في عام 2018، عندما كان لدى ستايسي أبرامز في سباقها لمنصب الحاكم موظفة مخصصة، لمجتمعات المهاجرين الآسيويين، وأظهرت استطلاعات الرأي في وقت لاحق أن 78 % من الناخبين الأمريكيين الآسيويين أدلوا بأصواتهم لها.

لكن ليس كل الأمريكيين من أصل آسيوي ديمقراطيون، وفقاً لبيانات AAPI، صوت حوالي خُمس المهاجرين الكوريين في البلاد لصالح ترامب في عام 2016، وقال عدد في مقاطعة غوينيت هذا الشهر إنهم يثقون به أكثر فيما يتعلق بالاقتصاد.

يظهر الانقسام بين الأجيال بشكل خاص بين الفيتناميين الأمريكيين، فقد جاء العديد من الجيل الأكبر سناً إلى الولايات المتحدة بعد سقوط سايغون، ويشتد الخوف من الشيوعية.

وقال الجيل الثاني من الأمريكيين الفيتناميين في المقابلات، إن هذا العام تميز بسبب سيل من المعلومات المضللة التي تستهدف الناخبين الفيتناميين الأكبر سناً في شكل مقاطع فيديو باللغة الفيتنامية جعلت بايدن شيوعياً.