صرحت الصين، اليوم الثلاثاء، عن استيائها ومعارضتها الشديدة إزاء إطلاق كندا مبادرة تضم 58 دولة تدعو لوقف الاحتجاز التعسفي للأجانب، فيما قدمت الصين احتجاجاً رسمياً لكندا بهذا الشأن.
وكان ذلك خلال تصريح لمتحدث باسم السفارة الصينية في كندا، تعليقاً على إطلاق كندا أمس مبادرة تضم 58 دولة تهدف لمنع الدول من احتجاز مواطنين أجانب لاستخدامهم كورقة ضغط دبلوماسي، وهي ممارسة تقول أوتاوا وواشنطن إن الصين ودولاً أخرى تستخدمها.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية أن “الجانب الكندي أصدر ما يسمى إعلان وقف الاحتجاز التعسفي مع بعض الدول الأخرى، ونسق مع شخص من منظمة (هيومان رايتس ووتش) لاتهام الصين بالاحتجاز التعسفي للكنديين مايكل كوفريج ومايكل سبافور (المحتجزين لدى الصين في اتهامات تتعلق بتقويض الأمن القومي) عند إطلاق الإعلان الذي يشوه الحقائق تماماً ويسيء النية”.
وأضاف “كما يعرف الجميع أن قضية منغ وان تشو (المديرة التنفيذية بشركة هواوي الصينية والمحتجزة لدى كندا بناء على طلب أمريكي) هي حادث سياسي تماماً، حيث احتجزت كندا منغ بشكل تعسفي لأكثر منذ عامين رغم أنها مواطنة صينية بريئة لم تنتهك أي قانون كندي على الإطلاق، وإن الجانب الكندي قد انتهك بذلك وبشكل صارخ الحقوق والمصالح المشروعة لمواطنة صينية، وهو ما يعد احتجازاً تعسفياً بكل ما للكلمة من معنى”.
“من ناحية، يدعي الجانب الكندي أنه يتمسك بسيادة القانون ويعارض الاحتجاز التعسفي، ومن ناحية أخرى يساعد الولايات المتحدة على استخدام منغ كورقة مساومة لقمع الشركات الصينية، هذا النوع من العمل لا يختلف عن لص يصرخ للقبض على لص آخر”.
كما اعتبر المتحدث أن ما وصفها بـ”محاولة الجانب الكندي الضغط على الصين باستخدام (دبلوماسية مكبرات الصوت) أو الحشد غير مجدية تماماً ولن تصل به إلا نحو طريق مسدود”.