هل ستشهد الولايات المتحدة إعادة فتح للمدارس فيما تبقى من العام الحالي؟
في يوم الثلاثاء، أجلت فيلادلفيا خططاً لإعادة أصغر طلاب المدارس العامة إلى الفصول الدراسية على الأقل حتى 30 نوفمبر بسبب ارتفاع الحالات في المدينة، وقال مسؤولون إن التعلم عن بعد سيستمر لجميع الطلاب “حتى إشعار آخر”.
وقال المشرف ويليام آر هايت جونيور: “نأمل أن نرى هؤلاء الأطفال في المدرسة قبل الربيع، ولكن كل هذا سيعتمد على نصيحة المجتمع الصحي”.
وهناك اتجاه مماثل يحدث في جميع أنحاء البلاد، خاصة في المدن الكبرى، بحيث يزداد عدد روادوا المستشفيات إلى مستوى جديد، وعلى الرغم من أن الأبحاث أظهرت أنه من غير المحتمل أن ينشر الأطفال الفيروس، إلا أن العديد من الخبراء اتجه إلى عدم إمكانية فتح المدارس بشكل آمن في ظل انتشار العدوى في المجتمع، على الرغم من أن إغلاق المدرسة ذات التعليم الشخصي يحمل تكلفة اجتماعية واقتصادية باهظة.
وقد صرح بنجامين ليناس، الأستاذ المشارك في الطب وعلم الأوبئة في جامعة بوسطن، أنه بالنظر إلى خريطة انتشار الوباء في معظم البلاد، سيتبين أن النسب مرتفعة، مما لايبشر بإمكانية فتح المدارس من جديد، وهذا ما سيحدث أزمةً في التعليم العام.
وفي يوم أمس الثلاثاء، تخلت مدينة توبيكا بولاية كانساس عن خطط إعادة طلاب المدارس الإعدادية والثانوية إلى الفصول الدراسية هذا الفصل الدراسي، بدوام جزئي على الأقل.
كما وأرجأت مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا من اليوم نفسه مرةً أخرى خطة لإعادة الطلاب إلى الفصول الدراسية في 16 نوفمبر.
هذا وقد أوقفت سان دييغو وساكرامنتو خططاً لإعادة فتح المزيد من المدارس، ولا تتوقع لوس أنجلوس إعادة غالبية طلاب المدارس العامة إلى المدارس حتى عام 2021، وليس لدى سان فرانسيسكو تاريخ افتتاح واضح بعد.
أما في يوم الإثنين الفائت، فقد أوقفت مينيابوليس خططاً لإعادة المزيد من طلاب المدارس العامة إلى الفصول الدراسية واختارت “إعادة الاتصال” ببعض خدمات الدعم الشخصية، بما في ذلك الدروس الخصوصية بعد المدرسة.
وفي الأسبوع الماضي، قالت عمدة شيكاغو لوري لايتفوت، إنها لا تستطيع تحديد موعد عودة الطلاب إلى الفصول الدراسية.
وفي الأسبوع ذاته، أجلت واشنطن العاصمة خططاً لإعادة بعض الطلاب إلى الفصول الدراسية في 9 نوفمبر، جنباً إلى جنب مع العديد من المناطق التعليمية الكبيرة في الضواحي لكلٍّ من ماريلاند وفيرجينيا.
عكست بوسطن الدورة التدريبية في أواخر أكتوبر، فأرسلت عدداً قليلاً من الطلاب ذوي الاحتياجات العالية الذين عادوا للفصول الدراسية إلى منازلهم مرةً أخرى وأجلت خطط المتعلمين الصغار للعودة إلى الفصول الدراسية.
قال دينيس روش رئيس بوربيو، الذي يتتبع إعادة فتح المدارس، لصحيفة USA Today: “أي منطقة لم تقدم بالفعل التعلم الشخصي تواجه رياحاً معاكسة خطيرة”.
وبالطبع، هناك العديد من المناطق بما في ذلك فلوريدا وتكساس ومدينة نيويورك، حيث المدارس مفتوحة بالفعل كلياً أو جزئياً، ولا تزال بالتيمور تخطط لإعادة الطلاب إلى الفصول الدراسية الأسبوع المقبل، على الرغم من أنها خفضت عدد المدارس التي سيتم إعادة فتحها.
ومن الجدير بالذكر أنه مع ارتفاع الفايروس إلى أسوأ مستوياته على الإطلاق، فإن نافذة إعادة الفتح تغلق بسرعة، وسيعتمد الكثير على المسار الذي سيتخذه الفيروس خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث يجبر الطقس الأكثر برودة الناس بالتزام الداخل، حيث ينتشر الفيروس بسهولة أكبر، ومن المحتمل أيضاً أن تؤدي التجمعات في عيد الشكر وعيد الميلاد والعطلات الأخرى إلى ظهور حالات جديدة.
كما وأشار الدكتور أشيش كيه جها، عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون، إنه حتى مع زيادة عدد مرات دخول المستشفى، فإن إدارة ترامب وقفت عاجزة في محاولتها السيطرة على الوباء، وسيكون لدى الرئيس المنتخب جو بايدن وفريق العمل المعني بفايروس كورونا قدرة محدودة للغاية على تغيير السياسات حتى 20 يناير، عندما يتولى منصبه.
نقلاً عن نيويورك تايمز
قد يهمك أيضاً:
ما هي خطة بايدن المالية؟ وهل سترتفع الضرائب خلال فترة حكمه؟
المدن الأقل تكلفة معيشة في أمريكا
ولتبقوا على اطلاع بآخر الأخبار يمكنكم متابعتنا على الفيسبوك:
الصفحة: الحياة في أمريكا-Life in America
الغروب: الحياة في أمريكا
إعداد: هديل أسامة الغوثاني