هل كان انتقال السلطة إلى ترامب عام 2016 انتقالاً سلمياً؟
قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني يوم الجمعة: “إن الرئيس دونالد ترامب لم يُمنح قط انتقالاً منظماً للسلطة بعد انتخابات عام 2016″.
وقالت ماكناني بعد انتخاب ترامب: “سعى الكثيرون لتقويضه وتشويه سمعته ونزع الشرعية عنه وإنكار فوزه”.
لكن هذا الادعاء جاء كمبرر لترامب بمماطلته لتسليم بايدن السلطة بشكل سلمي.
في صباح اليوم التالي للانتخابات، أقرت كلينتون ودعت الأمريكيين إلى قبول النتائج ومواصلة الكفاح من أجل المساواة في الولايات المتحدة.
قالت كلينتون “يجب أن نقبل هذه النتيجة ثم ننظر إلى المستقبل، سيكون دونالد ترامب رئيساً ندين له بعقل متفتح وفرصة للقيادة”، “ديمقراطيتنا الدستورية تكرس التداول السلمي للسلطة، ونحن لا نحترم ذلك فحسب بل نعتز به”.
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، عقد الرئيس باراك أوباما مؤتمراً صحفياً لتقديم رسالة الوحدة الخاصة به إلى الأمريكيين، تعهد من خلاله أوباما بأنه سيكون هناك انتقال سلس وسلمي إلى إدارة ترامب.
وقال أوباما: “لقد أصدرت تعليماتي إلى فريقي بأن يحذو حذو فريق الرئيس بوش قبل ثماني سنوات، وأن نعمل بجد قدر المستطاع للتأكد من أن هذا انتقال ناجح للرئيس المنتخب”، “نحن الآن نتجذر جميعاً لنجاحه في توحيد وقيادة البلاد، الانتقال السلمي للسلطة هو أحد السمات المميزة لديمقراطيتنا وخلال الأشهر القليلة المقبلة سوف نظهر ذلك للعالم.”
بعد يومين من انتخابات عام 2016، التقى نائب الرئيس جو بايدن مع نائب الرئيس المنتخب مايك بنس، واجتمع أوباما مع ترامب لتقديم الدعم لانتقال سلس.
منذ أن تمت الدعوة لانتخابات هذا العام في 7 نوفمبر، طعن ترامب باستمرار في صحة النتائج، بحجة أن تزوير الناخبين كان متفشياً في يوم الانتخابات وفي اليوم التالي حيث عملت ولايات مختلفة على إحصاء الآلاف من بطاقات الاقتراع بالبريد.
ادعى الرئيس زوراً أنه فاز في الانتخابات في مناسبات عديدة، على الرغم من أن وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك وكالة الأسوشييتد برس، توقعت أن بايدن هو الفائز الواضح بـ306 أصوات انتخابية، متجاوزاً العدد 270 المطلوب للفوز، ومن ناحية أخرى، حصل ترامب على 232 صوتاً.
قدم ترامب أيضاً عدة ادعاءات لا أساس لها بشأن تزوير الناخبين، مثل قوله إن بطاقات الاقتراع العسكرية فقدت في جورجيا والادعاء بوجود خلل في نظام الكمبيوتر في ميشيغان، بينما لقد رفع 33 دعوى قضائية على الأقل في ولايات رئيسية.
إصرار ترامب على عدم التنازل لمنافسه، وتركه دون معلومات مهمة عن الأمن القومي، دفع مسؤولي الإدارة إلى عدم الاعتراف ببايدن كرئيس منتخب، ومع ذلك فإن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يطالبون بايدن بالوصول إلى التقارير لأنها قد تترك البلاد في وضع ضعيف، إذا لم يكن بايدن قادراً على المضي قدماً عند افتتاحه في يناير.
قد يهمك أيضاً:
إعادة توطين اللاجئين في أمريكا
أفضل الولايات للعيش بالنسبة للعائلات
ولتبقوا على اطلاع بآخر الأخبار يمكنكم متابعتنا على
الفيسبوك: الحياة في أمريكا- Life in America
إعداد: هديل أسامة الغوثاني