ماهي أسباب ارتفاع الوفيات؟
فقد توفي ما لا يقل عن 356000 شخصاً في الولايات المتحدة، وذلك أكثر من المعتاد منذ انتشار جائحة الفيروس التاجي في البلاد في الربيع، ولكن لم يتم ربط كل هذه الوفيات بشكل مباشر بـ Covid-19.
أكثر من ربع الوفيات فوق المعدل الطبيعي نتجت عن أسباب أخرى، بما في ذلك مرض السكري ومرض الزهايمر وارتفاع ضغط الدم والالتهاب الرئوي، وذلك وفقاً لتحليل نيويورك تايمز لتقديرات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
معدلات الوفيات
ومن المرجح أن يرتبط العديد منهم بشكل غير مباشر بالفيروس وينتج عن الاضطرابات الناجمة عن الوباء، بما في ذلك الضغوط على أنظمة الرعاية الصحية، وعدم كفاية الوصول إلى الإمدادات مثل أجهزة التنفس الصناعي، أو تجنب الأشخاص المستشفيات خوفاً من التعرض لفيروس كورونا.
40000 حالة وفاة إضافية بسبب مرض السكري والزهايمر وارتفاع ضغط الدم والالتهاب الرئوي
كما وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب معرضون بشكل خاص للمرض الشديد والوفاة إذا أصيبوا بـ Covid-19، وفي العديد من الولايات، كانت الوفيات المنسوبة إلى مرض السكري أعلى بنسبة 20 في المائة على الأقل من المعدل الطبيعي هذا العام.
ملاحظة: يتم تضمين فقط الولايات القضائية التي لديها بيانات كافية ووفيات أعلى من المعدل الطبيعي، والتي تكون أعلى من النسبة المئوية الوطنية، وتحسب الوفيات من مدينة نيويورك بشكل منفصل عن بقية ولاية نيويورك.
كما يمكن أن يساهم الضغط الاقتصادي المطول على الأسر أثناء الوباء، في زيادة الوفيات بين المصابين بأمراض مزمنة.
هذا وقد شهدت 10 ولايات على الأقل وفيات بسبب ارتفاع ضغط الدم، (وهو مرض مشترك شائع مثل مرض السكري يرتفع حتى أعلى من النسبة الوطنية)، وقد تشمل هذه الوفيات بسبب قصور القلب أو الفشل الكلوي أو السكتة الدماغية.
العديد من الأشخاص الذين يموتون بسبب ارتفاع ضغط الدم معرضون أيضاً لخطر كبير للإصابة بـ Covid-19 الشديد، لذلك قد تكون بعض هذه الوفيات عبارة عن وفيات Covid-19 التي تم تفويتها، وفقاً لروبرت أندرسون، رئيس فرع إحصائيات الوفيات في المركز الوطني لمراكز السيطرة على الأمراض لإحصاءات الصحة.
وعلى الصعيد الوطني، ارتفعت الوفيات الناجمة عن مرض الزهايمر الذي يصيب عادة كبار السن، بنسبة 12 % عن المعدل الطبيعي هذا العام، مع زيادة عدد الوفيات في العديد من الولايات الجنوبية، وقد يكون هذا مرتبطاً بالتحديات في توفير الرعاية المناسبة في دور رعاية المسنين أثناء الوباء، وتمثل الوفيات في دور رعاية المسنين أكثر من ثلث إجمالي عدد ضحايا فيروس كورونا في البلاد، وقد يكون الفيروس قد أدى أيضاً إلى تفاقم بعض الظروف الصحية الحالية لهؤلاء المرضى.
قال الدكتور وولف إن العوامل الأخرى المتعلقة بالوباء مثل العزلة الاجتماعية والتحديات في الحصول على خدمات الطوارئ، يمكن أن تكون قد ساهمت أيضاً في الوفيات.
من المرجح أن العديد من الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي أعلى من المعتاد، هي وفيات Covid-19 التي لم يتم تحديدها على هذا النحو، خاصة في وقت مبكر من الوباء عندما كانت اختبارات فيروس كورونا نادرة، قال الخبراء إن الأشعة السينية على الصدر الناتجة عن الفيروس والالتهاب الرئوي تبدو متشابهة بشكل خاص.
ولقد شهدت مدينة نيويورك وهي بؤرة مبكرة للوباء، معدل وفيات الالتهاب الرئوي يصل إلى حوالي 50% فوق المعدل الطبيعي، أي أكثر من ضعف النسبة المئوية في الولايات ذات المعدلات الأعلى.
ومع تقدم الوباء، أصبح الأطباء الشرعيون والفاحصون الطبيون أفضل في التعرف على الوفيات الناجمة عن الفيروس.
يستغرق إحصاء الوفيات وقتاً، والعديد من الولايات متأخرة أسابيع أو شهور في تقاريرها، كما ويتم تعديل هذه التقديرات من مركز السيطرة على الأمراض بناءً على كيفية تأخر بيانات الوفيات في السنوات السابقة.
كما حذر الدكتور وولف من أن العديد من الأشخاص الذين لم يتم تسجيلهم في إحصاءات الوفيات قد لا يزال لديهم نتائج صحية سلبية، وقال: “الشخص الذي نجا من الوباء قد ينتهي به الأمر بالتدهور خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب المشاكل التي حدثت أثناء الوباء، ويمكن أن يشمل ذلك أولئك الذين فاتتهم الفحوصات الروتينية أو تأخروا في تلقي العلاج المناسب لمرض ما”.
قد يهمك أيضاً:
خطوات التقديم على عمل في أمريكا
ولتبقوا على اطلاع بآخر الأخبار يمكنكم متابعتنا على:
الفيسبوك: الحياة في أمريكا- Life in America
قناة التلغرام : الحياة في أمريكا
إعداد: هديل أسامة الغوثاني