ماهي أجندة بايدن الاقتصادية والتي بات تنفيذها قريباً؟
بعد تصديق الكونغرس على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية في 6 يناير، فإن الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن ينتظر تنصيبه في 20 يناير حتى يبدأ بتنفيذ أجندته وخططه التي وعد بها ناخبيه، وسنتناول في هذا المقال خطة بايدن الاقتصادية في بعض المجالات كالوظائف والضرائب والبنية التحتية وغيرها.
البنية التحتية:
أطلق بايدن خطة بنيةٍ تحتيةٍ مدتها 10 سنوات بقيمة 1.3 تريليون دولار وذلك كجزء من حملته الانتخابية، وضمن خطته ستتخلص الولايات المتحدة من انبعاثات الاحتباس الحراري، وتخلق فرص عمل لتوسيع فرص الطبقة الوسطى، كما ويشمل الإنفاق حسب الخطة مايلي:
- 400 مليار دولار على برامج جديدة في مجال البحث والابتكار في قطاع الطاقة النظيفة.
- 100 مليار دولار لتحديث المدارس، و 50 مليار دولار لإصلاح الطرق والجسور والطرق السريعة في السنة الأولى من وجوده في البيت الأبيض.
- 20 مليار دولار على البنية التحتية لشبكات النطاق العريض في المناطق الريفية.
- 10 مليارات دولار من أجل مشاريع نقل توضع بخدمة المناطق الفقيرة جداً ذات خيارات النقل المحدودة.
ويقول بايدن إن تمويل خطته سيتم من خلال:
- إلغاء تخفيضات ترامب الضريبية التي منحها للشركات.
- تقليل حوافز الملاذات الضريبية والاستعانة بمصادر خارجية.
- ضمان أن تدفع الشركات حصتها العادلة.
- إغلاق الثغرات الأخرى في قانون الضرائب التي تكافئ الثروات.
- إنهاء الإعانات المخصصة للوقود الأحفوري.
الضرائب
يسعى بايدن لرفع الحد الأعلى لمعدل ضريبة الدخل من 37% إلى 39.6%، والحد الأعلى لمعدل ضريبة الشركات من 21% إلى 28%، كما أنه سيعمل على تطبيق ضرائب الضمان الاجتماعي على الدخل الذي يزيد على 400 ألف دولار، وضريبة أرباح رأس المال وتوزيعات الأرباح بالمعدلات العادية لمن يزيد دخلهم السنوي عن مليون دولار، وسيفرض ضريبة بنسبة 15% كحد أدنى على الدخل المسجل للشركات الكبيرة، كما سيضاعف معدل الضريبة على الأرباح التي حققتها فروع الشركات الأمريكية خارج الحدود إلى 21%.
ووفقاً لمركز السياسة الضريبية، ستزيد مقترحات بايدن من الإيرادات الضريبية بمقدار 4 تريليونات دولار بين عامي 2021 و 2030، كما وتشير التقديرات إلى أن 93% من الزيادات الضريبية سيتحملها نسبة 20% من دافعي الضرائب من الشريحة الأعلى دخلاً من الأسر، أي أن نسبة 1 % من الأسر الأعلى دخلاً سوف تتحمل ثلاثة أرباع الزيادة الضريبية.
الرعاية الصحية:
يستغل بايدن كل الفرص ليذكر الأمريكيين بأنه كان بجانب أوباما عندما تم توقيع قانون الرعاية «أفوردابل كير أكت»، وكان قد تعهد بحمايته وتوسيعه، كما سيلغي سقف الدخل الموجب للضريبة بنسبة 400% ويخفض الحد الأقصى لكلفة التغطية إلى 8.5% من الدخل، وبدلاً من قانون الرعاية الطبية للجميع، يريد بايدن سن قانون تأمين صحي عام شبيه به، بالإضافة إلى خفض سن الأهلية للاستفادة من قانون «ميديكير» من 65 عاماً إلى 60 عاماً.
كما وستؤمن خطته أكثر من 97% من الأمريكيين صحياً، وتبلغ تكاليف الخطة 750 مليار دولار، وسيتم توفير تكاليفها من خلال الإيرادات الناتجة عن إصلاح مكاسب رأس المال، لكن تقديرات الكلفة وضعت العام الماضي، قبل اقتراح توسيع نطاقها لتشمل تأمين الرعاية الطبية للشباب.
الوظائف والأجور:
يريد بايدن توفير ملايين الوظائف للطبقة الوسطى من خلال خطته الخاصة بمشاريع البنية التحتية، ويتضمن ذلك مشاريع البنية التحتية للطاقة المتجددة، والمؤسسات الحكومية القوية، وقطاعات حماية البيئة والتغيرات المناخية.
كما وتشمل الخطة زيادة تمويل برامج مثل برنامج الائتمان الضريبي للأسواق الجديدة، والمؤسسات المالية لتنمية المجتمع، وهيئة إدارة التنمية الاقتصادية، وهي هيئة تابعة لوزارة التجارة الأمريكية.
وفي خطوة لدعم قطاع التصنيع، يخطط بايدن لمضاعفة تمويل برنامج«شراكة توسيع التصنيع» أربعة أضعاف، وتقديم ائتمانات ضريبية للاستثمار في المجتمعات التي شهدت عمليات تسريح جماعي للعمال أو إغلاق مؤسسات حكومية كبرى، ويدعو أيضاً إلى زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً في الساعة، ويعتقد أنه يجب إشراك قادة العمال في مفاوضات الاتفاقيات التجارية الجديدة، ونظراً للأزمة الصحية، فقد اقترح جعل جميع الولايات الخمسين تتبنى برامج تعويضات قصيرة الأجل، وتمولها الحكومة الفيدرالية بشكل كامل ودائم.
ويريد بايدن أيضاً إصلاح برامج التأشيرات المؤقتة للتأكد من أن الحكومة لا تهمل توظيف العمال من أصول أمريكية، بالإضافة إلى أنه يخطط لزيادة عدد البطاقات الخضراء المخصصة لجذب العمالة،فوق 140 ألف بطاقة سنوياً.
ديون الطلاب:
جعل بايدن خطة ديون الطلاب أكثر سخاء، فهو يريد الآن أن يشطب فوراً ما لا يقل عن 10آلاف دولار من ديون كل طالب، تطبيقاً لاقتراح السيناتور إليزابيث وارن.
ويقترح بايدن إلغاء جميع الديون الفيدرالية للطلاب الجامعيين والمتعلقة بالرسوم الدراسية، وخاصةً للأفراد ذوي الدخل المنخفض والمتوسط ، والذين التحقوا بالكليات والجامعات العامة أو الكليات والجامعات الخاصة المحسوبة تاريخياً للسود، أو المؤسسات الخاصة التي تخدم الأقليات وتعاني نقص التمويل، وسيتم تمويل هذا البرنامج من خلال إلغاء تخفيض ضريبة الدخل المرتفع في قانون «كيرز».
قد يهمك أيضاً:
الحكومة الفيدرالية والانتخابات في أمريكا
أجندة بايدن الانتخابية
ولتبقوا على اطلاع بآخر الأخبار يمكنكم متابعتنا على الفيسبوك:
الصفحة: الحياة في أمريكا-Life in America
قناة التلغرام: الحياة في أمريكا
إعداد: هديل أسامة الغوثاني