أهم الأحداث التاريخية التي مرت بها الولايات المتحدة الأمريكية حتى القرن 21:
الولايات المتحدة الأمريكية هي جمهورية دستورية اتحادية تقوم على الحكم الفيدرالي لكل ولاية، وهي تقع في وسط قارة أمريكا الشمالية بين المحيط الأطلسي شرقاً، والمحيط الهادئ غرباً، كما يحدها من الشمال كندا ومن الجنوب المكسيك.
تتألف الولايات المتحدة من 50 ولاية أمريكية عاصمتها واشنطن، وتحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث المساحة والتي تقدَر ب 9.83 مليون كم²، بالإضافة لاحتلالها المركز الثاني من حيث عدد السكان ويُقدَر ب 307 مليون نسمة.
سنسلط لكم الضوء في هذا المقال على أبرز الأحداث التاريخية التي مرت بها الولايات المتحدة الأمريكية وصولاً إلى القرن 21.
عاش الأمريكيون الأصليون في الأمريكتين منذ آلاف السنين، لكن هذا لم يستمر طويلاً فقد ذهب البريطانيون عام 1607 إلى أمريكا، وبنوا العديد من المستوطنات التي جذبت فيما بعد المستوطنين الأوروبيين من فرنسا وهولندا وإسبانيا للإقامة فيها.
وفي عام 1775، بدأت حربٌ بين المستعمرات ال 13 وبريطانيا بسبب انزعاجهم من دفع الضرائب لحكومتهم في المملكة المتحدة، وبعد فجر يوم 19 أبريل، حاول البريطانيون نزع سلاح مليشيا ماساتشوستس في كونكورد_ ماساتشوستس، وفي 4 يوليو 1776، كتب الآباء المؤسسون إعلان استقلال الولايات المتحدة.
فلقد ربحوا الحرب الثورية وأسسوا دولة جديدة، بالإضافة إلى أنهم وقعوا الدستور عام 1787 ووثيقة الحقوق عام 1791، وأصبح الجنرال جورج واشنطن( الذي قاد الحرب)، أول رئيس لها.
خلال القرن 19، اكتسبت الولايات المتحدة الأمريكية المزيد من الأراضي في الغرب وبدأت في التصنيع، وفي عام 1861، حاولت عدة ولايات في الجنوب مغادرة الولايات المتحدة لبدء دولة جديدة تسمى الولايات الكونفدرالية الأمريكية، وقد تسبب هذا في الحرب الأهلية الأمريكية .
بعد الحرب الأهلية، استؤنفت الهجرة وأصبح بعض الأمريكيين أثرياء للغاية في هذا العصر الذهبي، وطورت البلاد لتصبح أقوى قوة اقتصادية في العالم.
وفي وقت مبكر من القرن 20، أصبحت الولايات المتحدة قوة عالمية، وكان لها الدور الكبير في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وبين هذه الحروب كان هناك طفرة اقتصادية تسمى العشرينيات الهادرة، وأصبح على أثرها الكثير من الناس أثرياء، كما وحدث إفلاس يسمى الكساد الكبير، عندما اشتد الفقر بمعظمهم، وقد انتهى الكساد بالحرب العالمية الثانية.
دخلت الولايات المتحدة و الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة، وامتدت هذه الحروب إلى كوريا و فيتنام، وخلال هذا الوقت سعى الأمريكيون ذو أصل أفريقي إلى مزيد من الحقوق.
في السبعينيات والثمانينيات، بدأت الولايات المتحدة في صنع أشياء أقل في المصانع، ثم مرت البلاد بأسوأ ركود شهدته منذ الكساد الكبير، وفي أواخر الثمانينيات انتهت الحرب الباردة، مما ساعد الولايات المتحدة على الخروج من الركود.
ما بعد الحرب الباردة:
في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات انتهت الحرب الباردة، وكان هذا بسبب قيام الزعيم الروسي ميخائيل جورباتشوف ببدء سياسة تسمى البيريسترويكا وسقوط جدار برلين واقتحام الاتحاد السوفييتي لدول مختلفة.
وفي هذا الوقت تقريباً، خفضت الولايات المتحدة إنتاجها للسلع الرخيصة، وعمل العديد من الأشخاص في الوظائف الخدمية والتي كانت تعتبر أجهزة الحاسوب والانترنت جزءاً منها، والتي انتشرت في التسعينيات، وكانت الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري كبير جداً، مما يعني أنها تلقت المزيد من السلع من دول أخرى مثل الصين، أكثر مما أرسلته إلى دول أخرى.
أصبح التركيز الرئيسي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة هو الشرق الأوسط، ففي عام 1991 خاضت الولايات المتحدة حرباً مع العراق سميت حرب الخليج الأولى أو عملية عاصفة الصحراء، وقد كان سبب هذه الحرب منع الرئيس العراقي صدام حسين من احتلال الكويت، تلك الدولة الصغيرة المنتجة للنفط.
في عام 1992، أصبح بيل كلينتون رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وفي عهده أرسلت الولايات المتحدة جنوداً إلى البوسنة كجزء من مهمة للأمم المتحدة ، كما وافقت الولايات المتحدة على اتفاقية تجارية تسمى اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (وألغيت قانون جلاس_ ستيجال ).
قد يهمك أيضاً
أحداث القرن 21:
جورج بوش
من أهم أحداث هذا القرن، انتخاب جورج دبليو بوش رئيساً للولايات المتحدة عام 2000، والهجوم الإرهابي على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001، والذي خاف آلاف الوفيات، وبعد فترة وجيزة من الهجمات، ذهبت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى أفغانستان للعثور على أسامة بن لادن وآخرين ممن يعتقدون أنهم خططوا لهجمات 11 سبتمبر.
في عام 2003، غزت الولايات المتحدة العراق، واستمرت الحروب في العراق وأفغانستان سنوات عديدة، وبحلول عام 2011، غادر معظم الجنود الأمريكيين العراق وانتهى القتال هناك.
في عام 2005، ضرب إعصار كاترينا جنوب الولايات المتحدة، وتم تدمير جزء كبير من مدينة نيو أورلينز، وفي عام 2006 استعاد الديمقراطيون الكونجرس لأن الأمريكيين لم يحبوا الطريقة التي تعامل بها بوش مع الحرب في العراق أو كاترينا، وفي نهاية ولاية بوش، دخلت الولايات المتحدة أسوأ ركود منذ الكساد العظيم.
باراك أوباما
انتخب باراك أوباما رئيساً في عام 2008، وأصبح أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي للولايات المتحدة، وخلال سنواته الأولى في منصبه أقر أوباما والكونغرس إصلاحات في مجال الرعاية الصحية والخدمات المصرفية، كما وأقروا مشروع قانون تحفيزي كبير لمساعدة الاقتصاد خلال فترة الركود، حيث استخدمت الحكومة مبالغ كبيرة من المال للحفاظ على الصناعات المصرفية والسيارات من الانهيار.
وفي عام 2010، أصدر الكونجرس قانون حماية المريض والرعاية الميسرة، وهو إصلاح شامل لنظام الرعاية الصحية، وواجهت الحملة التي أطلق عليها اسم “أوباما كير” انتقادات شديدة من وسائل الإعلام المحافظة.
حركة ” حفل الشاي “أدت إلى أحداث مثل إغلاق الحكومة الفيدرالية لعام 2013، وتعطيل اختيار أوباما للمحكمة العليا، القاضي ميريك جارلاند ليحل محل القاضي أنطونيو سكاليا.
في عام 2014، سيطر الجمهوريون على مجلسي الكونجرس مما زاد من حالة الجمود، وفي السياسة الخارجية ساعد الرئيس أوباما في صياغة اتفاقية باريس للمناخ، وهي التزام عالمي رئيسي لمكافحة تغير المناخ، كما أنه صاغ الاتفاقية النووية الإيرانية وفتح العلاقات مع كوبا لأول مرة منذ خمسين عاماً.
دونالد ترامب
جذبت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكيةعام 2016 الكثير من الاهتمام، وكان المرشحون الأكثر شعبية في الانتخابات هم الجمهوريان دونالد ترامب والسناتور تيد كروز والديمقراطيان هيلاري كلينتون والسناتور بيرني ساندرز .
فاز ترامب وكلينتون في الانتخابات التمهيدية لكل منهما، وفي 9 نوفمبر 2016 هزم ترامب كلينتون، وتم تنصيب ترامب في 20 يناير 2017، وكانت هناك العديد من الاحتجاجات ضد ترامب في جميع أنحاء البلاد.
في 27 كانون الثاني، وقع الرئيس ترامب أمراً تنفيذياً أوقف دخول اللاجئين إلى البلاد لمدة 120 يوماً، ومنع من دخول مواطني العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا و اليمن لمدة 90 يوماً، بسبب مخاوف أمنية بشأن الإرهاب، وفي اليوم التالي تجمع الآلاف من المتظاهرين في المطارات وأماكن أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة للاحتجاج على توقيع الأمر واحتجاز الرعايا الأجانب.
في 24 سبتمبر 2019، أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن مجلس النواب سيبدأ تحقيقًا لعزل ترامب، وفي 31 أكتوبر وصوّت مجلس النواب بـ232-196 لإنشاء إجراءات لجلسات الاستماع العامة، كما أصدرت اللجنة القضائية بمجلس النواب تقريراً حدد تهم الرشوة والاحتيال الإلكتروني كجزء من تهمة إساءة استخدام السلطة، وتم التصويت على عزل ترامب في 18 ديسمبر 2019، مما يجعله ثالث رئيس في التاريخ الأمريكي يتم عزله.
خلال معظم عام 2020، تأثرت الولايات المتحدة بوباء COVID 19، وأصبحت البلاد هي الأعلى إصابة والأكثر عدد وفيات على مستوى العالم بسبب العدوى، وتلقت إدارة ترامب ردود فعل سلبية لتعاملها مع الفيروس، كما رفض بعض الناس ارتداء الأقنعة الجراحية للمساعدة في وقف انتقال الفيروس، وشهدت بعض الولايات الأمريكية إغلاقاً عاماً لوقف انتشار الوباء.
في مايو 2020، بدأت التوترات العرقية في البلاد تتصاعد من خلال قتل الشرطة لجورج فلويد ذو الأصول الإفريقية، مما تسبب في احتجاجات ضخمة وأعمال شغب في جميع أنحاء البلاد.
و اثناء شهر نوفمبر 2020، هزم نائب الرئيس السابق جو بايدن الرئيس ترامب في أعلى نسبة مشاركة للناخبين في الانتخابات الرئاسية، وأصبح بايدن أكبر شخص يتم انتخابه لهذا المنصب وأول شخص من ولاية ديلاوير، وكانت نائبته كامالا هاريس أول نائبة من أصول إفريقية تشغل هذا المنصب.
اما في 6 يناير 2021 في أثناء اجتماع أعضاء من الكونغرس الأمريكي للمصادقة على فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، ودحض كل دعوات ترامب للتشكيك بنزاهة الانتخابات، اقتحم أنصار الرئيس ترامب مبنى الكابيتول في واشنطن، وذلك بمحاولة للإطاحة نتائج الانتخابات التي جرت في عام 2020، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، وهذا مادعا النواب إلى استئناف جلستهم والمصادقة على فوز بايدن في ذات اليوم وبعد إخلاء المبنى من المتظاهرين.
قد يهمك أيضاً:
الحكومة الفيدرالية والانتخابات في أمريكا
ولتبقوا على اطلاع بآخر الأخبار يمكنكم متابعتنا على:
الفيسبوك:
الصفحة: الحياة في أمريكا- Life in America
الغروب: الحياة في أمريكا
التيليجرام:
قناة: الحياة في أمريكا