بعض انجازات ترامب خلال فترته الرئاسية
انجازات ترامب هي بحد ذاتها مثيرة للكثير من الجدل وقد انقسم الأمريكيون في تحليلها، ستجدون بهذا المقال انجازات ترامب على صعيد الاقتصاد والهجرة والعلاقات العرقية.
الاقتصاد:
تميز الاقتصاد في عهد ترامب بوجود فترتين زمنيتين، إحداها قبل انتشار جائحة الفايروس التاجي والأخرى بعد انتشاره، فقبل تفشي جائحة كورونا في مارس 2020، كانت البطالة قد وصلت إلى أدنى مستوياتها في 50 عاماً، وكانت الأجور ترتفع بالنسبة للوظائف ذات الدخل المنخفض، وكانت الفجوة في البطالة بين السود والبيض تضيق أكثر فأكثر.
دفع مشروع قانون الضرائب التاريخي الذي وقعه ترامب في أواخر عام 2017 النمو الاقتصادي إلى أكثر من 3٪ لفترة وجيزة، وقد كان هذا المشروع من ضمن حملة ترامب الانتخابية.
كان من الممكن أن تكون الأمور أفضل، لكن حرب الرسوم الجمركية التي استمرت 18 شهراً مع الصين، والتي كلفت الشركات الأمريكية المليارات، كانت عبئاً على النمو والوظائف، وقد انتهى في أوائل عام 2020 بعجز تجاري مع الصين أكبر مما كان عليه عندما بدأ.
هذا وقد ساعدت ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة على بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2019 في تخفيف الأثر، فقد دفع مستحقوا الضرائب حوالي 50 مليار دولار من الإعانات للمزارعين الأمريكيين في عام 2020 وحده لتعويض خسارة المبيعات للصين.
إن الوباء وفشل الإدارة في السيطرة عليه، يهددان بترك الاقتصاد مدمراً، لفترة طويلة بعد ترك ترامب لمنصبه، فقد اختفت على الفور حوالي 21 مليون وظيفة، ومازال 9 ملايين منهم لم يعودوا لأعمالهم، وقد خُفضت ساعات العمل أو تقلصت أجور الملايين الآخرين، أو تسربوا من القوى العاملة تماماً.
وفي الوقت نفسه، قفز الدين القومي للولايات المتحدة بنحو 7.8 تريليون دولار إلى 27 تريليون دولار، مع انخفاض عائدات ضرائب الشركات وزيادة الإنفاق لمواجهة الحرب التجارية وآثار الوباء.
الهجرة:
كان هذا الملف الأحفل بالتطورات، فقد قال ترامب وهو يقف أمام جزء من السور الحدودي الجديد والبديل في تكساس في أحد الأيام الأخيرة من رئاسته: “لقد أنجزنا ذلك”، هذا السياج الفولاذي الذي يبلغ ارتفاعه 18-30 قدماً، هو المثال الأكثر وضوحاً لإعادة تشكيل ترامب لنظام الهجرة الأمريكي.
فقد أقام ترامب العديد من العقبات البيروقراطية الجديدة للمهاجرين الذين يسعون للدخول أو البقاء في الولايات المتحدة، وتم الطعن في العديد من الإجراءات في المحكمة، ووقف بعضها بموجب أوامر قضائية وطنية، وفرض ترامب حظراً على سفر حفنة من الدول ذات الأغلبية المسلمة الذي كان قد تم توسيعه لاحقاً، وألغى برنامج اللاجئين الأمريكي وأجبر عشرات الآلاف من طالبي اللجوء على الانتظار في المكسيك لجلسات استماع في المحكمة الأمريكية.
أدت سياسة ترامب بشأن “عدم التسامح” لعام 2018 لمقاضاة المعابر الحدودية غير القانونية، إلى فصل عدة آلاف من الأطفال عن آبائهم وأولياء أمورهم القانونيين على الحدود الأمريكية المكسيكية، وفي وقت لاحق عكس هذه السياسة، لكن لم يتم تحديد مكان آباء حوالي 600 طفل من قبل المدافعين.
قد يهمك أيضاً:
وسط جائحة COVID-19، فرضت الإدارة قيوداً جديدة تسمح لمسؤولي الحدود بطرد جميع المهاجرين الذين يتم القبض عليهم، وهم يعبرون الحدود ومنع دخول العديد من العمال الأجانب المؤقتين والمتقدمين للحصول على البطاقات الخضراء.
أما بايدن فيخطط لإرسال مشروع قانون إلى الكونجرس يوم الأربعاء، يضع “خارطة طريق واضحة للمواطنة” لحوالي 11 مليون شخص، يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، كما وصرح أيضاً إنه سيلغي حظر السفر، وينهي البرنامج الذي يطلب من طالبي اللجوء الانتظار في المكسيك والسعي إلى لم شمل الأطفال المنفصلين عن والديهم.
أما انجازات ترامب على صعيد العلاقات بين الأعراق
القومية البيضاء، التي تفاقمت في الولايات المتحدة منذ بدايتها، ازدهرت في عهد ترامب، وقفزت الدعاية والتجنيد للمنظمات المناهضة للأقليات وارتفعت جرائم الكراهية، بينما يقول خبراء الإرهاب إن أحداث الشغب في الكابيتول يوم 6 يناير قد تكون مجرد بداية لتهديدات أكثر عنفاً من القوميين البيض.
هذا وقد استهدفت سياسة ترامب المسلمين على وجه التحديد، لقد حد “حظر المسلمين” المبكر من المسافرين من العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بينما أعيد تركيز برنامج محلي لتتبع التطرف هنا لرصد التهديدات الإسلامية فقط، متجاهلاً القومية البيضاء.
ولقد تم إلغاء المبادئ التوجيهية التي تدعو الكليات والجامعات للنظر في العرق لتعزيز التنوع، وتشجيع المدارس العامة على استخدام تقسيم المناطق والقبول في المدارس والبرامج التنافسية لمعالجة عدم المساواة في عام 2018.
أدى الأمر التنفيذي الصادر في سبتمبر 2020 بمنع الوكالات الفيدرالية والمتعاقدين الحكوميين من التدريب المتنوع، الذي تضمن “مفاهيم خلافية” إلى إيقاف بعض التدريب على الجنس أو العرق تماماً.
ومن الجدير بالذكر أن قانون الخطوة الأولى لعام 2018، كان أول إصلاح رئيسي للعدالة الجنائية منذ عقد، خفضت الحد الأدنى من العقوبات الإلزامية، وسمحت لبعض السجناء الفيدراليين بإنهاء عقوباتهم في وقت مبكر بسلوك جيد.
قد يهمك أيضاً:
القرار الرئاسي الخاص بقبول اللاجئين للسنة المالية 2021
إعادة توطين اللاجئين في أمريكا
ولتبقوا على اطلاع بآخر الأخبار يمكنكم متابعتنا على:
الفيسبوك:
الصفحة: الحياة في أمريكا- Life in America
الغروب: الحياة في أمريكا
التيلجرام:
قناة: الحياة في أمريكا
إعداد: هديل أسامة الغوثاني